الأربعاء، 11 أغسطس 2010

ترنيمة على اطلال قصائدي





قد يكون لصمتنا قوة تدفعه على شكل


ضباب لا نرى منه سوى غيوم الكلام


تقف على شفاهنا التي باتت


لا تتقن سوى صرخات


أنفاس مكبوتة تسد مخارج


الحروف لننفثها كدخان السجائر


كتبت ألف قصيدة وقصيده


وفتحت ألف باب وباب


فلم اعرف من أي الأبواب ادخل


ولا من أي الأبواب اخرج


أبواب لا مفاتيح لها


مشرعة لكن لم أحسن


الخروج منها خطواتي


تتعثر برياحها


فترجعني إليها ثانية


لاقف هناك على أطلالها


والقي بقصائدي الموءودة


في طي صفحاتها


وعلى أرواق أغصانها


أترجمها بألف كتاب


وألفها بألف لحاء


فلا تأبه إلا أن تخرج


من تلك الأبواب


لنثر تلك الحروف


على الدروب


وفوق تلك الأوراق


وعلى تلك الأغصان المتدلية


كعناقيد الذهب


مع حبات الندى


لتبقى رطبة


ونديه وفيها من مكامن البوح ما لا يوصف


ومن أغوار النفس ما لم يكتب


ولم اعرف بأي الحروف ابدأها ولا بأي القوافي انهيها



كنت اقفل بابا وافتح أخر فلا أرى إلا دخان قصائدي



حملت كل حقائبي معي وابتعدت قليلا



لاستمد بعضا من أنفاسي



والتقط بعضا من حروفي



من السنة الفراشات ومن مناقير العصافير



كنت اسحبها لأطبعها على أوراقي



لتجمل قصائدي كنت أرى جمال الطبيعة



بين أجنحتها وأغنية الحب يغردها



طائر السنونو كانت الغيوم



وقتها تقبل الشمس



والمطر يقبل الأرض


وأنا كنت بين حروفي وارو راقي


أطبع على قبلة لقلمي كي يزيدني


قوة من حبر دمائه وينزف لي بعضا


مما يختزله بداخل أحشاءه


كنت أساومه كي يبقى ينزف


وكنت أداعبه بين أناملي


كي تبقى حروفه رطبه ودافئة

بقلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق