همسات حالمه
هذا الصباح قرأت حروفك
المبللة بابتسامة الطفولة
فابتسمت معها واحتضنت
أنفاسها لعلي لملمها و أتعلم منها
كيف أبقى محتفظة بريشة
ألوانها
و
بعدها
أودعتها في مفكرتي
لترسم لي على جدار
ذاكرتي املآ مشرقا
هذا الصباح
كنت لي حلما جميلا
جاءني مع خلايا الكلمات
ولفني بحبال المطر
لحظتها انتشت روحي
وافقت على صوت
همسات حروفك
هذا الصباح
اختلطت كلماتي بعطرك
واختلط عطرك
برائحة قهوتي
فزادتني شموخا
وزاد الموج في بحيرة افكاري
لياخذني معه الى حيث
تلك المدينة المبنية
من حيطان الوقت
والمعلقة على جدران
الانتظار توقيتها
يدور في رحى
الكلمات
و مع كل
باقة من زهر الياسمين
تنثر عطرها في مدار
تلك المدينه
فتغرق في بحر من عطر
الكلمات
المحمولة على اكف المطر
كنت ارقب تلك القطرات
المتساقطة من عيون السماء
كانت شديدة الهطول وبنفس
الوقت دافئة الأنفاس
كنت استمد من برودة
أصابعي بعضا من حرارة
قوتها كانت تسكنني سحابة
استقرت فوق راسي لتمطرني
بهذا الكم الهائل من تلك القطرات
المحملة بالحروف
المغمورة برائحة الياسمين
لحظتها شعرت
بتيبس أطرافي
و قدماي بقيت مكانها
ولم يبقى مني سوى بقايا أنفاس
تحتضر مع رائحة التراب
المعبق برائحة المطر
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق