الأربعاء، 12 يناير 2011

حوار مع البحر








قصدت البحر


أشكو همومي


فجاءني هادرا


غضبان يشكوني


صرخت ناديت


وسألته


أهجوك أنا


أم انك أنت الذي تهجوني


لا احد يسمع


صوت جنوني


سوى موج


البحر والدرُّ


المكنون


سألته


لما يا بحر؟؟؟


يا بحر أمواجك تعلو وبداخلها


صوت صخب وحزن مدفون


فتنهد بعمق


وكأنه أخرج


كل شيء مدفون


وأجاب


كل العشاق تأتي


هنا لتشكو إليّ حالها


يدفنون بداخلي


أسرارهم والمضمون


فلم أعد احتمل


نظرات عيونهم


بعيوني


فهي من الداخل


تكويني


وهمسات شفاههم


تجعل أمواجي


تؤذيني



فاقذف كل ما بداخلي



بصوت يسمعه



كل من يمر من هنا يقف بصمت



رهيب ينظر إلى الأمواج وهي ترثيني



لا تسألوني



ما بداخلي فانا



أهْون علي أن تعلو أمواجي فوق راسي



بدلا من أن تخنق قلوبا تخفق حبا وآملا



فالموج


يحطم الصخر



بداخلي ويفتت



كل شراييني




أنا من يزورني



الملايين



وكل أخبار



العشاق تأتيني


والحساد والمنافقين


في داخلي تقطع


أوصالي وتحيني



فانا أصبحت عاجزا


عن مقاومة


حزن


من يأتيني



فهمومي اقذفها


على شكل


صخور في داخلي تكويني

كي لا أوذي كل


عاشق يأتيني


فانا سره الدفين


يسكن في كل


مُدني من يأتيني


فرفقا بحالي


أيها العاشق المتيم


الحنون


وما


أروعك يا بحر


حين تلاطم بموجك


الصخور


حين تثور وتقذف


كل ما بداخلك


من درر وسموم


فانا أعشقك بجنون


لأنك تشبهني


فانا بداخلي


بركان


تارة تجدني مثلك


وتارة أخرى


يعصف بي جنوني


بقلمي

احــــــــــــــلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق