الأربعاء، 25 مايو 2011

حديث الروح


يناديني صوتك



من بين الجداول  وأوردة الأرض





حين تصرخ نسمات الشوق



المختبئة بفم  الهواء



تنادي من بين أزقة الروح



خيالاتكم

و



تعلق على حواف التلال  شوائب الزمن



يبتسم طيفكم حين



يمر بفراشة تداعب زهرة



أو عصفور يغتال ثمره



أو نحلة تمتص عسلا



أو طفلا يداعب دمية



أو قمرا يعانق نجمة



أو شمسا تغازل بحرا



أو مطرا يقبل أرضا





ينثر رذاذ ابتسامته لتلامس سفح الروح



ولتذيب دمعة تحجرت  في مقلة العين



بوهج أنفاسه ألحارقه



عندها يصمت كل شيء



ويمضغ  ريق الآهات



ما عدا  المشاعر تبقى متوهجة



منيرة في صدر الشوق



متربعة على  عرش الكلمات

بقلمي

هناك تعليقان (2):

  1. شكراً لقلمكِ الذى يبوحُ بما لايبوحُ به الصوت،
    إنَّ للقلم ِصوتاً،كصوت البحر،
    وللحروف عذاباً ..عذباً..
    وآلاماً..لذيذة..
    كلذّة الصلاة
    للذى أقسمَ بالقلم
    سبحانه وتعالى هو ـوحدهُ ـ واهبُ النِّعَم.
    سعدتُ بوجودى ،هنا،
    وأتمنى أن أسعدَ أيضاً بوجودِكِ عندى.

    ردحذف
  2. وما أشهى قلمك . وكأنه سحابه صيفية.
    تمطر انثى تراقص الاحداق
    كفراشة تتنقل فوق الاهجاب فتسكر الروح
    قبل إرتشافها لخمر الكلمات ..
    سيدتي .
    لقلمك نكهة لا يشبها إلا عطرك.

    ردحذف