كم هي مؤلمه تلك الصدمات
حين تجعلنا لعبة في يد البشر
وتقذفنا في متاهات الحياة
حفاة الأقدام
ولتوخزنا رمال الصحراء
والأشواك
فتخرج الآهات تلو الآهات
معلنة التمرد على هذه الحياة
التي لدغتنا بصفعات رياحها
القاتلة
لتطرحنا أرضاً
لنحبوا كطفل وليد
يحاول النهوض
من جديد كمن يبحث عن
لعبة يلهو بها
ليمارس طقوس
الطفولة الضائعة
على صفحات الحياة
ليبحث عنها
تحت أقدام المارة
وبين أوراق الخريف
المتساقطة التي جردتها
يد الغدر ألخفيه
واخفت معالمها
فلا عدت اسمع
سوى صوت صيحات
ونحيب تعلو لتعانق
صدر السماء
وصوت يدوي في
كل الأرجاء
ويهز معه كل
من لديه قلب
ممزقا أشلاء
يا أحلامنا لما
لا ترسمي لنا بسمة
على صفحات حياتك
بريشة فنان
لتسحبي
مخالبك من أنسجتنا
فلم يعد الجسد يحتمل
نهش الأنياب
قطعت أوصالنا فأصبحنا
كمن انشطر نصفين
يشهق ولا يخرج منه سوى
صوت لكمات الزمن المر
دعيني أيتها الأحلام
أعيد لملمة أنفاسي
وأشلائي
لا رممها من جديد
فقد طبعت على كل بقعة
منها جرحا
ينزف لعلي أضمده
واستعيد بعض أنفاسي
فقد باتت الروح شبه
ميتة لا تقوى على فعل
شيء لكن رغم هذا الألم
سأمضي واقفا من جديد
على قدماي لأثبت انه لا زال
هناك إنسان يعشق الأمل
ويبحث عنه
ليخرج من باطن الأرض
ومن قلب السماء
ومن روح أنفاسي
فما زال عندي بقية أمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق