الاثنين، 14 يونيو 2010

عندما تنزف الاقلام







قلم نازف




لو تبخرت مياه البحار




وامتلأت برمال الصحراء




وأصبحت كالأرض الجرداء




لن توقف نزف قلمي




المعطاء




ولن تشتت أفكاري الصماء




سأنتزع من ضلوعي قلمي




وليكن حبره




دمي النازف




ليكتب خواطر العتاب




والفراق




واللقاء




لتنقذيني يا قطرات دمي




الحزينة لتعيدي تركيبي




من جديد




لتبثي فيه روح الحياة




لتنزف يا جرحي الأليم




فانا لم اعد كما وعدتك




كسر شيء




في داخلي




وذهب مع رياح الخريف




لن يعود بعد اليوم




انثريه يا رياح الصحراء




وأمطريني يا دموع السماء




واغسليني




من جرحي الأليم




لتضمديني يا أيام البعاد




ولتسكبي الملح على الجراح




لكي اصحوا




خيبة الأمل التي




تحرق الضلوع




يا نجوم الليل الحالك




في يوم ماطر




أغيثيني




يا شمسا تسطع بالنفوس




احتضنيني بدفئك




واحتويني بين ضلوعك




فالبرد أصبح يسكن العظام




فاحتل بين الجسد مقام




لم اعد قادرا على مسك القلم




لم يعد أماميا




سوى كومة أوراق منثورة




وقنديل ذو ضوء خافت




استنزف الزيت منه




فأصبح يشبهني




يصارع الحياة مثلي




بين الفينة والأخرى




سيختفي




ويختفي معه البصر




فيبقى ما في القلب




بقايا




من صور وضحكات




كانت تسامر القمر




ووجه شاحب




وصوت ذي




بحة باهت




من خلف البصر




ودموعا تغسل




مآقي العيون




وقلوبا أصبحت




وكأنها حجر




فيا قسوة القدر




لما تركتني هنا




أصارع الضجر




وارى ان




قوانين الغاب




قد منحت للبشر





من نزف قلمي


احزااان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق