قلم نازف
لو تبخرت مياه البحار
وامتلأت برمال الصحراء
وأصبحت كالأرض الجرداء
لن توقف نزف قلمي
المعطاء
ولن تشتت أفكاري الصماء
سأنتزع من ضلوعي قلمي
وليكن حبره
دمي النازف
ليكتب خواطر العتاب
والفراق
واللقاء
لتنقذيني يا قطرات دمي
الحزينة لتعيدي تركيبي
من جديد
لتبثي فيه روح الحياة
لتنزف يا جرحي الأليم
فانا لم اعد كما وعدتك
كسر شيء
في داخلي
وذهب مع رياح الخريف
لن يعود بعد اليوم
انثريه يا رياح الصحراء
وأمطريني يا دموع السماء
واغسليني
من جرحي الأليم
لتضمديني يا أيام البعاد
ولتسكبي الملح على الجراح
لكي اصحوا
خيبة الأمل التي
تحرق الضلوع
يا نجوم الليل الحالك
في يوم ماطر
أغيثيني
يا شمسا تسطع بالنفوس
احتضنيني بدفئك
واحتويني بين ضلوعك
فالبرد أصبح يسكن العظام
فاحتل بين الجسد مقام
لم اعد قادرا على مسك القلم
لم يعد أماميا
سوى كومة أوراق منثورة
وقنديل ذو ضوء خافت
استنزف الزيت منه
فأصبح يشبهني
يصارع الحياة مثلي
بين الفينة والأخرى
سيختفي
ويختفي معه البصر
فيبقى ما في القلب
بقايا
من صور وضحكات
كانت تسامر القمر
ووجه شاحب
وصوت ذي
بحة باهت
من خلف البصر
ودموعا تغسل
مآقي العيون
وقلوبا أصبحت
وكأنها حجر
فيا قسوة القدر
لما تركتني هنا
أصارع الضجر
وارى ان
قوانين الغاب
قد منحت للبشر
من نزف قلمي
احزااان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق