هذيــان امـــراه
هذيــــــــــــان امــــــــــــراه
غفوة مع خيال أفكاري فبات لي وكأنه ممزوجا بواقعي
رميت كل همومي خلف التلال وتركت الألم جانبا
لأغفو هناك ناسيا متناسيا كل حبال الأوهام
فلم يبقى شيئا يبدد تلك الأفكار لأنها باتت تسكن
في أنسجة شراييني وتسبح في ماء عيوني
على سنديانة أحلامي علقت ثمار فكري وابتسمت هناك بعمق
تنهدت معي تلك الأحلام من أعماقها فأخرجت تلك الآهــــــــات
التي تقطن بين الضلوع رغم شدة حرارتها إلا أنها تبقى تؤنسني
هنا يتوقف زمني ويصبح الوقت بليدا رسمت تصويرا
للزمن فتوقف هنا كل شيء فلم اعد أجاري ذاك الزمن
ولم اعد انظر إلى تلك الساعات التي تحيط بالجدران
فبات صوتها يصم أذني وبات الصمت يحجب لغتي
يفاجئني نور القمر حين أناظره يكاد يخطف بصري
فأبقى أمعن النظر وأطيل الوقوف تحت ظل ليله
أناظر تلك النجوم المفعمة بالأمل وأبقى محلقا
في دنيا الكواكب فهناك أجد نفسي أسبح في مسارها
على تلك الجدران الخشبية لفظت أنفاسي الأخيرة
على حصير أفكاري تبعثرت أمامي أحلامي رايتها
كأشباه خيالات تمر من أمام ذاكرتي تدور بي الأرض
فاقع صريعة أصارع التقاط أنفاسي المبعثرة لعلي
أجد بارقة آمل ترطب تلك الأنفاس الجافة
على حافة النسيان كنت لحظتها أغط في سبات
كان يسيطر على كل مسامعي وكأنه وخز من ابر النار
تحرق كل ما يواليني فأفقت على صرخات صمتي
تناجيني لتنتشلني من تلك الأوهام
ومن سحابات الخوف التي باتت تسكنني
كنت أركب أمواج فكري
فتارة تأخذني معها وتارة أخرى تقذفني
على صخور الألم تقلبني لأصحو على خيبات
ذهول كانت تقطن بين حروفي
فتمزجني بزبد تلك الآهات لقذفها من فوهة
لغتي لحظتها سأركب موج البحر بكل عنفوان
لأصل إلى قارب النجاة وأقيم هناك
في أحشاء الأمنيات وعلى ضفاف الآمل
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق