الأربعاء، 11 أغسطس 2010

هذيــان امـــراه









هذيــان امـــراه











هذيــــــــــــان امــــــــــــراه



غفوة مع خيال أفكاري فبات لي وكأنه ممزوجا بواقعي



رميت كل همومي خلف التلال وتركت الألم جانبا



لأغفو هناك ناسيا متناسيا كل حبال الأوهام



فلم يبقى شيئا يبدد تلك الأفكار لأنها باتت تسكن



في أنسجة شراييني وتسبح في ماء عيوني



على سنديانة أحلامي علقت ثمار فكري وابتسمت هناك بعمق




تنهدت معي تلك الأحلام من أعماقها فأخرجت تلك الآهــــــــات




التي تقطن بين الضلوع رغم شدة حرارتها إلا أنها تبقى تؤنسني



هنا يتوقف زمني ويصبح الوقت بليدا رسمت تصويرا




للزمن فتوقف هنا كل شيء فلم اعد أجاري ذاك الزمن




ولم اعد انظر إلى تلك الساعات التي تحيط بالجدران




فبات صوتها يصم أذني وبات الصمت يحجب لغتي




يفاجئني نور القمر حين أناظره يكاد يخطف بصري




فأبقى أمعن النظر وأطيل الوقوف تحت ظل ليله




أناظر تلك النجوم المفعمة بالأمل وأبقى محلقا





في دنيا الكواكب فهناك أجد نفسي أسبح في مسارها





على تلك الجدران الخشبية لفظت أنفاسي الأخيرة




على حصير أفكاري تبعثرت أمامي أحلامي رايتها




كأشباه خيالات تمر من أمام ذاكرتي تدور بي الأرض




فاقع صريعة أصارع التقاط أنفاسي المبعثرة لعلي




أجد بارقة آمل ترطب تلك الأنفاس الجافة




على حافة النسيان كنت لحظتها أغط في سبات




كان يسيطر على كل مسامعي وكأنه وخز من ابر النار




تحرق كل ما يواليني فأفقت على صرخات صمتي




تناجيني لتنتشلني من تلك الأوهام





ومن سحابات الخوف التي باتت تسكنني




كنت أركب أمواج فكري




فتارة تأخذني معها وتارة أخرى تقذفني



على صخور الألم تقلبني لأصحو على خيبات


ذهول كانت تقطن بين حروفي




فتمزجني بزبد تلك الآهات لقذفها من فوهة




لغتي لحظتها سأركب موج البحر بكل عنفوان




لأصل إلى قارب النجاة وأقيم هناك




في أحشاء الأمنيات وعلى ضفاف الآمل



بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق