الأربعاء، 11 أغسطس 2010

همسات قلـــــــــم









من أي الأبواب تخرج الذكرى 


من أي محبرة ينزف الألم أقفلنا ألف باب وباب 

ولا زالت تدق كل الأبواب بيديها تمتلك مفاتيح 

من رياح حين تهب تقتلع كل الشرايين 

وتنزف كل الآلم فهل بتنا نحسن إقفالها 

أم أن مفاتيحها من هواء وألمها من عواصف 

أقف هنا بصمت مطبق 

أحاول أن امضغ أنفاسي 

لأعيد ترتيب حروفي 

بات الحرف متعب مثقل بهموم الزمن 

باتت السطور تشكي من الم الحروف 

وباتت الأوراق تشتعل من نار 

النزف ورماد ما تناثر منها 

من واحة أفكاري قطفت أجمل الأزهار 

ومن عطرها صنعت أجمل الحروف 

ومن حروفها ركبت أجمل الكلمات


ومن كلماتها سأكتب أجمل القصائد 

كعصفورة تحلق فوق أغصان الطبيعة 

أو كفراشة تحط فوق تويج الزهرات 

ترتشف منها عطرها 

أو كنحلة تمتص رحيق الزهور



لتزيد من عذوبة الكلمات 

وتنسجها بخيال بارع 

للخيال دروب نسير فيه ومدن وقرى



ومحطات نتوقف عندها



نصادف هنالك أناس ساروا


معنا في دروب الخيال وسكنوا 

معنا مدنه 

وبنينا معهم أجمل الحكايات 

وبقينا معا نحلق في أعماق الخيال 

ونركب قطار الأوهام 

ونجلس على مقاعد النسيان 

ونرتقب دخول محطة أخرى 

نعيد فيها تلك التصاميم التي رسمناها 

على دخان السحاب و رطبنها بندى الضباب 

وشربنا معها كاس الحياة 

على إطلالة تلك الذكريات 

كانت الأغصان تموج مع رياح البحر



وكانت الأمواج تحط على شاطئ النسيان 


والرمال تختفي في محطات العبور


كانت تذاكرنا من أوراق الزمن 

وجوازاتنا نحتها صوت الأمواج على صخرة الضجر 

كانت أصواتنا مسكوبة بحناجر من سبات 

تناجي نفسها ويرتد صداها معلنا 

تمرده هناك 

لتستفيق تلك الذكريات من جديد 

ولنبني معها حيطان الوهم 

ونشدها بخيوط الأمل


وننسج من حبال أوهامها خيمة صحوتنا 

بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق