الحلم البعيد
على تلك المقاعد التي تركناها فارغة
تبكي روح الذكرى على ناصية الآمال
مددنا يدنا فالتقطنا سرابا
تلك المقاعد التي حملت من الذكرى أجملها
تركنا زهور السعادة عليها فذبلت تلك الزهور
مع ذبول شفاهنا
رمينا خلف ظهر الزمن رماد الألم
واعتنقنا صور الرجاء
وشددنا الرحال إلى بيت الأمنيات
وقطفنا من زهور السعادة باقة من الحب
ووضعناها في سلة من نبض
وتوجناها بشرايين القلب
ولففنا حولها خيوط من الحنين
وأيقظنا تلك الأحلام من مرقدها
فباتت تنمو كطفل رضيع
يمد أنامله الصغيرة
ليسد رمقه
ليتني استطيع أن أتنفس
كالصبح هواء جديد
خاليا من زفرات البارحة
لكن
ماذا يفعل من أدمن الاحتراق
ليت دخان الحنين يطفئ
موقد الذكرى الذي اشعلناه
بتلك الأنفاس المتعبة
سأبقى انقر تلك الحواجز
لأبحث عن نقطة ماء
حتى لو كانت سرابا
لن امل الانتظار
والوقوف في باحات
الرجاء
حين تكون قلوبنا
مسرحا ومشاعرنا جمهور
ينتظر نهاية الاحداث
لحظتها
يتكلم الإحساس
لينفض عنه كل تلك الآهات
المتراكمة على صدر الزمن
ويبث تلك الأحاسيس
المثقلة بوعد اللقاء
كـرهـت
أن تبقى حروفي
مطوية في أدراج النسيان
وعلى طاولة الصمت
كيف اكتب عن موعد
تم خارج ساعات الوقت
وكيف أعبر عن لقاء كان
من خيال في مسرح
حلم بعيد
أعيش معه على مقاعد الوهم
أحاسب نفسي أن تخطيت
حواجز قدري واذرف دموعا
أن أضعت حلمي
وأتوق شوقا للقائه
على خشبة ذاك المسرح
الوهمي
فمعه اترك تلك المشاعر
تنساب وحدها
دون حواجز تكتب نصا
وتلقيه لكي تستمع
له القلوب ويرقص معه النبض
ويتكلم معه الإحساس
تلك أوهامي كنت قد
رميتها على تلك الصفحات
التي أصبحت تشكوا
من قهر القلم لها
ظلما
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق