السبت، 21 أغسطس 2010

الحلم البعيد







الحلم البعيد



على تلك المقاعد التي تركناها  فارغة




تبكي روح الذكرى على ناصية الآمال



مددنا يدنا فالتقطنا سرابا



تلك المقاعد التي حملت من الذكرى أجملها




تركنا زهور السعادة عليها فذبلت تلك الزهور




مع ذبول شفاهنا




رمينا خلف ظهر الزمن رماد الألم




واعتنقنا  صور الرجاء




وشددنا الرحال إلى بيت الأمنيات




وقطفنا من زهور السعادة باقة من الحب




ووضعناها في سلة من نبض




وتوجناها بشرايين القلب



ولففنا حولها خيوط  من الحنين




وأيقظنا تلك الأحلام من مرقدها




فباتت تنمو كطفل رضيع




يمد أنامله الصغيرة




ليسد رمقه




ليتني استطيع أن أتنفس





كالصبح هواء جديد




خاليا من زفرات البارحة




لكن




ماذا يفعل من أدمن الاحتراق




ليت دخان الحنين يطفئ




موقد الذكرى الذي اشعلناه




بتلك الأنفاس المتعبة




سأبقى انقر تلك الحواجز




لأبحث عن نقطة ماء




حتى لو كانت سرابا




لن امل الانتظار




والوقوف في باحات 




الرجاء




حين تكون قلوبنا




مسرحا ومشاعرنا جمهور




 ينتظر نهاية الاحداث




لحظتها




يتكلم الإحساس




لينفض عنه كل تلك الآهات




المتراكمة على صدر الزمن




ويبث تلك الأحاسيس




المثقلة بوعد اللقاء





كـرهـت




 أن تبقى حروفي




مطوية في أدراج النسيان




وعلى طاولة الصمت




كيف اكتب عن موعد




تم خارج ساعات الوقت




وكيف أعبر عن لقاء كان




من خيال في مسرح




حلم بعيد




أعيش معه على مقاعد الوهم




أحاسب نفسي  أن تخطيت




حواجز قدري واذرف دموعا




أن أضعت حلمي




وأتوق شوقا للقائه




على خشبة ذاك المسرح




الوهمي




فمعه اترك تلك المشاعر





تنساب وحدها




دون حواجز تكتب نصا




وتلقيه لكي تستمع




له القلوب ويرقص معه النبض




ويتكلم معه الإحساس




تلك أوهامي كنت قد




رميتها على تلك الصفحات




التي أصبحت تشكوا




من قهر القلم لها





ظلما





بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق