الخميس، 23 سبتمبر 2010

حديث الاهات


حديث الآهـــات

يلبسني معطف من حنين

وفي جيوبه تذاكر لمدينة العشق

تتوقف في محطات الخيال أقدامنا

ونتنفس بعمق امتداد البصر

تتنهد الكلمات داخلنا

وتتصاعد بعنفوان الطبيعة

يقودنا ذاك الحنين

إلى أرواحنا المسافرة

في واحة الشوق

فنجلس هناك

على زهورا

افترشت بساط السكون

وأنارته عيون السماء

ساكبة ضوء القمر

هناك التقينا على سواحل

ذاك الحلم في خيال

خصب

وجلسنا على قارب

الوفاء نرقب أنفاس الزهور

وهي تداعبها حبات الندى

فتهب منها نسائم الود

كإشراقه تسكن بين دفاتري

وأوراقي

حين أراه التمس

منه الندى ليرطب كلماتي

فتذوب الحروف من بين أناملي

وتنساب مني لتعانق جدار القلب

وتبحر في مدن الفكر

هناك رايتك تسير بين تلك

السواحل شارد الفكر وحاملا معطفا

على أكتاف الندى لتملئه عبقا

لترسمني بين زوايا الأسطر وتنثرني

مع سحاباتك عند أول قافلة هطول

في ارض الوفاء

لكن لا اعلم

عند أية نقطة

عبور سوف تغلق ألبيبان

ومع من ستسافر

تلك الحروف وعلى ظهر أي سحابة

سيحط القدر هل لا زلنا

ننتظر قدوم المطر

هل ستمطر سماءنا يوما

أرى الغيوم غطت المكان

ولم تظهر الشمس بعد ألان

هل سيأتي الربيع محملا

لنا بالفرح أم أن قطرات الندى

سنذرفها دموعا

لا زالت الهواجس تدق بابي

ولا زلت ارتجف خلف تلك الأبواب

لعلي امتص من رحيق

الربيع طعما حلو المذاق

فلا زالت المرارة عالقة بفمي

أريد أن أنزفها من كل مسامي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق