حديث الآهـــات
يلبسني معطف من حنين
وفي جيوبه تذاكر لمدينة العشق
تتوقف في محطات الخيال أقدامنا
ونتنفس بعمق امتداد البصر
تتنهد الكلمات داخلنا
وتتصاعد بعنفوان الطبيعة
يقودنا ذاك الحنين
إلى أرواحنا المسافرة
في واحة الشوق
فنجلس هناك
على زهورا
افترشت بساط السكون
وأنارته عيون السماء
ساكبة ضوء القمر
هناك التقينا على سواحل
ذاك الحلم في خيال
خصب
وجلسنا على قارب
الوفاء نرقب أنفاس الزهور
وهي تداعبها حبات الندى
فتهب منها نسائم الود
كإشراقه تسكن بين دفاتري
وأوراقي
حين أراه التمس
منه الندى ليرطب كلماتي
فتذوب الحروف من بين أناملي
وتنساب مني لتعانق جدار القلب
وتبحر في مدن الفكر
هناك رايتك تسير بين تلك
السواحل شارد الفكر وحاملا معطفا
على أكتاف الندى لتملئه عبقا
لترسمني بين زوايا الأسطر وتنثرني
مع سحاباتك عند أول قافلة هطول
في ارض الوفاء
لكن لا اعلم
عند أية نقطة
عبور سوف تغلق ألبيبان
ومع من ستسافر
تلك الحروف وعلى ظهر أي سحابة
سيحط القدر هل لا زلنا
ننتظر قدوم المطر
هل ستمطر سماءنا يوما
أرى الغيوم غطت المكان
ولم تظهر الشمس بعد ألان
هل سيأتي الربيع محملا
لنا بالفرح أم أن قطرات الندى
سنذرفها دموعا
لا زالت الهواجس تدق بابي
ولا زلت ارتجف خلف تلك الأبواب
لعلي امتص من رحيق
الربيع طعما حلو المذاق
فلا زالت المرارة عالقة بفمي
أريد أن أنزفها من كل مسامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق