الخميس، 23 سبتمبر 2010

احتضار على عتبات الامل


قفي أيتها الرياح القادمة مع


ذبذبات


الموج تمهلي بصفعاتك


فلم يبقى لدينا وقت للفرح


خذي أحزمتك وابتعدي عن سمائي


فلم اعد أرى غير تجاعيد


الزمن خطت على وجهي


ولم الحظ سوى أنفاسا


تحط فوق رئتي


وصوت أنين يهز أوردتي


ونزف من أقاصي لغتي يؤرقني


وأوراق صفراء تسقط في غير موسمها


تناثرت منها حبات لغتي



كم هي مثقلة تلك الآهات بألم الشوق


كم كان الفراق قاسيا لا يرحم


وصفعات الزمن


تأتي من ناحية


والرياح تحمل لنا رائحة ذكراهم

على


أطباق الروح


ونتجرع منها


كل ليلة كاس المرارة بالبعاد


ونحتسي الأسى في سكون الليل


لا فرق بات بين صبح ومساء


أصبحت كل الأيام بلون واحد

ولحن واحد

حتى صوت العصافير

لم اعد اسمعه على شرفة نافذتي

كما كان

وصوت خرير الماء

لم يعد يبعث نسائم روحه

كما كان

حتى الجداول

لم تعد تضحك للفراشات

هكذا أصبحت حديقة أفكاري

خاوية على عروشها

جف منها نبع العطاء

وتقلصت الأوردة في روحها

وبدأت شهقات الوداع

تلوح من بعيد

واقتربت لحظات الفراق

تعزفها ربابة الآهات

ما أصعب أن تعتاد

الضحك والابتسام

و فجاءه تلجم حتى عن البوح

بالكلام

وتبقى موجات الصمت

تبحث عن مرساة

شاطئها

صرخات فزع

الآن

اسمع صوت

قرع الأجراس

تدب الرعب في الأوصال

وليس هناك سوى

صوت صفير الرياح

يقرع الأبواب

وكان الأشباح

سكنت المكان

رأيت تلك الأرواح معلقة

بمشنقة الحروف

ومتدلية بخيوط من فم الهواء

تارة تحط أرضا

وتارة أخرى

تصعد لتعانق السماء

من نزف قلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق