الخميس، 23 سبتمبر 2010

انصهار الكلمات



لا اعلم أي اللغات أخاطبك بها





ولا اعلم أي إحساس سوف






أصادفه يسري





بداخلي





لأعيد بناءه




لكني اعلم انك





حين تهمس بإذني




اسمع صدى أنفاسك





و





أرى في عينيك حيرة






تكتم كل اللغات وتتقن كل اللغات





التي لم تولد بعد






من رحم اللغة






وعلى شفتيك أرى






همس لم ينطق به بعد






ولم تكتبه القصائد





جلست بين أبيات القصيد




ارقب تلك الحروف المنبثقة




من خلف أسوارك





لعلي أجد فيها متكئ





اسند عليه راسي




المثقل بوجع الانين





معك رأيت السعادة محمولة




على تلك الأجنحة





المجبولة بماء الوفاء





المسكوبة بكفوف البشر




وقفت على بابك انتظر





قرع طبول الغفران





وارقب الرجاء من بعيد






واسند راسي على جدار الصبر





ارتشف منه ولو رشفة لسد رمق






بعدما جف الشريان في منتصف





الطريق للعبور إلى مدن الآمل





و الآن





ساتيكم على ظهر سحابة ماطرة





تبكي عيون السماء لتروي مروج القلب






من عطش الاشتياق وتلوذ هناك







بين غيوم الكلام وانين الوجع






لتقف على أبواب الصبر منتظرة









التقاط مفاتيح القدر من على اللسنة








خيوط الفجر






المحمولة بحبات الندى







تنهدت بعمق جامح وأسقطت






تلك الدموع الخانقة






لتريح نفسي المتعبة






لاستمد رياح القوة من أنسجة أنفاسي








سأنفث كل آهاتي التي تشعل







ثورة الكلمات






لتحرق الورق







لتخرجي يا رياح القهر من أشرعتي






لتبعدي عني غيوم ضبابك






فلا زالت الأبواب






مفتوحة





كي تبعدي عني وخز رياحك





حين تهبي نحو أضواء






وجهي تثيري لدي الجنون





فما عدت كما كنت أتوق لرؤية





عواصف كلماتك





ألان سأتنفس الصعداء من كل





مسام جسدي لأنفث






عني تعب الأقدار






وشوك الكلمات





لعلها تريحني





تذكرت حين





التقينا ذات مرة





على تلك الطاولة






المستديرة تذوقنا طعم اللقاء





ورأينا صور ذكرياتنا في تلك





الفناجين المسكوبة





التي





تتصاعد مع





بخارها و رائحتها





ليعبق المكان بذاك المذاق






الذي يشبه مذاق أحلامنا التي






رسمناها في وضح النهار





بحثنا عنها معا





في قطرة من حنين





تسد غياب الشوق





من




بين سحابات الصمت




لحظتها كنت




أمد فمي لالتقط




تلك القطرات لكنني




لم أجد غير





غبار الكلمات يصفعني




آبت أن تخرج تلك الحروف




المنصهرة




إلا ممزوجة بألم




الذكرى حينها حملت أمتعتي





لأهجر تلك الأماكن




الخاوية من حنين الصبر





و أحط




على ارض اللقاء





بين




ثنايا الروح ألباكيه



بقلمي

هناك تعليق واحد:

  1. كلماتك كانت حروف ممزوجة بأحسيس رقيقة


    ومشاعر دفيئة



    بكل الصدق



    مميزة جداً سيدتى



    نائل

    ردحذف