الخميس، 23 سبتمبر 2010

حروف من ظهر السحاب





كيف لي اليوم اكتب حروفي




ها أنا اجلس أفتش بين تلك الأوراق




عن بقايا نقاط أضعها فوق تلك الحروف




لتجعل لها معنى لتحرك ما بداخلي




فبدت أتجمد من برودة حروفي




وبات الهواء ينثرها من زاوية لزاوية




كتبت بحروفي على دخان الألم فرحا




فتبخر الدخان وسار مع السحابات




ليرجع لي على شكل سحابة حبلى بالحروف




ليفض بكارتها ريح القدر لتمطرني



بوابل من نسائم رذاذها



ها قد ابتلت هامتي من نداها



ها قد رجعت إلي حيويتي



وبات القلم يرقص بين أناملي



وباتت الحروف تهطل كهطول المطر



كم كنت متشوقة لهذا اليوم الذي ارسم به




على وارقي آملا ألحفه ببطانة الحب



وأحفظه بين أهدابي أواريه عن البشر



ليسبح في ماء عيوني لتكن له قاربا



وليكن شراعه همس جفوني



ومرساته أحداقي



أيقنت أن الحروف لا تأتي لوحدها



بل تأتينا على شكل إحساس



ومشاعر تصب كل رونقها أمام ناظرنا



نصوغها ونغير مسار طريقها



لنمشي معا نحن وهي



إلى حيث يسوقنا القدر



هنا حطت عباراتي وهنا جلست كلماتي



وهنا رست سفن آهاتي



على بحر الشوق للكلمة




وعلى جمال المعنى والعزف على



أوتار الإحساس



هنا تسلقت جذوع الكلمات



وركبت سفن فكري



وسرت في بحر أشعاري



ركبت موج الكلمة ورسوت على سواحل



آمالي لم اعبث بتركيبة كلماتي



فقد تركتها تبحر كما هي تريد



ركبت سفينتها وأبحرت معها



إلى حيث هي تريد



فقادتني إلى ارض لا اعلم أنني قد



رايتها إلا من بعد أن عشقت الكلمة



وعزفت الحاني على أوتار الخلود


بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق