ذكريات على اكف الرياح
اقتطفنا أنفاسنا
من رماد الرياح
وبتنا نسير على خطى الجوى
ونشرب من نبع الصمت السكون
كانت رياح اليأس تدوي
كدوي الآهات
وتقذف زفرات الخوف
بين سطور من حلم
تحمل
مفاتيح الزمن
تقف عند أبواب الوقت
وتحت مظلة الانتظار
تلبسنا حذاء السراب
لنقف على نواصي
ساعات الحياة
نرقب لحظة سعادة
نسترقها من ثغر الزهور
و من بين الثواني
الغارقة في الدوران
حول الزمن
لندير بها طواحين
الذاكرة لتبقى متيقظة
لكل همسة روح ولحظة تأمل
محمولة على اكف الرياح
تبعثرها أنفاس الظمأ
لا زلنا نجمع ما تناثر
من ذكرياتنا
التي بعثرتها رياح الصد
على ارض الأمنيات
كتبناها بحروف السماء
وبحرقة الأشواق
و غلفناها بمرايا الصدق
وسقيناها بماء العيون
فلم تثمر لنا إلا جراحا
لحظتها وقفت
تحت دموع السماء
فباتت
تكبلني بصمتها
تلك القطرات المنهمرة
من صدر السحاب
اعشقها بجنون فهي تغسل
كل غبار الزمن
عن قلوبنا وتلبسنا ثوب
طهرها من جديد
لنزهر مع قدوم كل
ربيع وكل فصل قادم
محمل
مع رائحة الذكريات التي
تظللها نسائم الروح
المتعطشة للملمة
ما تبعثر منها على اكف
القدر
بـــقلمـــــــــــــــــــي
احـــــــــــــــــــــلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق