هذيان امراه
في كفي حفنة من حنين
و على لساني تذوب آلاف الحكايات
لم اسمع هذه الليلة سوى أنفاس الليل
واشتم رائحة القدر كان المكان يلفه السكون
على الرغم من صوت الصخب الذي يشق
آلاف المسافات والذي يدق أبواب ذاكرتي
إلا أن الهدوء يسود المكان لم اعتد
على هذا الجو الغريب الطباع
بدأت نبضات الوقت تتسارع في الخفقان
وكأنها قلب ينبض من شدة الخوف
توقفت للحظة كي ارتشف أنفاسي
واسترجع قوتي فلم اعد قادرة على المكوث هنا
لملمت أشيائي المبعثرة هنا وهناك
وارتديت معطف الكلمات وقبعة الوقت
وامتطيت حذاء الزمن
بدأت الأبواب تصدر اصواتا
وكان أيدي خفية تقوم بفتحها وقفلها
بدا الخوف يتسلل إلى داخلي
من سماع تلك الأصوات فليس من مجيب
هناك
خطوت خطوة لأرى ما يحدث
ولما كل هذه الأصوات المرعبة
أليس من احد هنا
وما أن التفت خلفي ليقع بصري
على أثار أقدام كانت مغروسة بالطين
تتبعت تلك الآثار بحذر شديد
وجسمي يرتعش من شدة الفزع
كانت الأبواب جميعها مفتوحة
والرياح هي التي تعبث بها لكني
استمريت على اثر تلك الخطوات إلى أن قادتني
إلى حديقة أزهارها الآمل
ورحيقها الحب وألوانها
قوس قزح وعطرها ندى الصباح
وشمسها الحرية
عندها حضنت أنفاس السماء
وقبلت جبين الأرض
بقلم احــــــــــلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق