الأحد، 11 أبريل 2010

حروف من رماد


















كل من يمر هنا يدوس


على رفاتي


فتفتت العظام من هشاشتها


كأنها كومة من رماد


خلفتها النيران


وتناقلتها ذرات الهواء


مختلطة بالتراب


لتنثرها في أرضا


ليس فيها سوى زرع اخضر


ربما تتساقط منها بعض من فتاتها


فتنبت كما تنبت


حبة القمح من باطن الأرض


ليعلو هناك صوتها


يعانق أصوات


المرهقون من مرارة الزمن


هناك ربما يكون


حياة أفضل وأجمل


وأناس أرقى وافهم


ممن يزرعون بذور الشر


في طريق غيرهم


ويرمون الأشواك كرماد


في العيون لتفقئ


فلا نسمع إلا نداءات


لا تسمع تزيد الألم


من قلوب لا تخشع


همها الوحيد


هو أن تراك محطم مهشم


كحطام من بقايا مخلفات


لا تنفع


منفيون نحن على هامش الحياة


ليس لدنيا سوى


بقية أقلام


وأراق أرهقناها


من نزف الحروف


المبتورة


فلم يعد لدينا زاد

يغذيها وضوء ينير


مكان وضع القلم


على أوراقنا فأصبحنا


نخط الحروف بعشوائية


فضاعت معانيها


واختفى بريقها


وبهت لونها


فلم تعد كما عاهدتموها


يا قدرا يمتلك العمر


بيديه ويحتضن


الحزن بين


منكبيه ويرسم


على ظهر السحاب


ضحكات تعانق


القمر وتزول


بلمح البصر


لتنثر لي يا قمرا


من ضوئك


حلما احضر


مع أسراب الحمام


ينثر


ليجوب أعماق

السماء


ويلتمس منها


صفاء ونقاء


للنفس


ليعيد لي مع غيومها


قطرات من الأمل


ليعم فيها الوفاء


ويمحو الغدر


من قلوب صبغت


بلون السواد


واعتادت قتل


النفوس بكلمات


مدهونة يكمن


بداخلها سم ودهاء


لتتوجيني يا زهور


الربيع من رحيق


أزهارك ولتبعدي


عني وخزك



ولتقيني من


سموم انقسامك



من نزف قلمي


هناك تعليق واحد:

  1. Salam Alaykum, you have beautiful posts. I am writing from USA, I want to learn more about you and your life in Palestine. Please email me at hiddentreasure110@gmail.com

    ردحذف