هنا سأعزف لحن الوفاء وهنا سأشد
أوتار قيثارتي لتعزف لي لحن الخلود
فقط عزمت على أن تبقى
تتقن فن تراتيل
الحنين وتكتب بين نبض أوتارها
قصائد وترانيم
آهـــــــــــات
مثقلة بوعد
اللقــــــــــــــــاء
عند عاصفة نزف الكلمات
هنا سأخرج مفكرتي
من ذاكرت زمني
لأعيد معها ذكريات حبي
و
هنا سأعيد صياغة خربشاتي
التي أودعتها بين أفكاره كنت
اخط فيها بعضا مما يخفيه قلبي
وأودعته في أدراج الزمن وعلى كفي
القدر قلبت صفحاته فتناثر رماد
حروفها مزمجرا في غابات النسيان
ومعلنا تمرده على ثورة القلم
وبعدها جلست
على قارعة الطريق
مع أفكاري أناظر أملي
وارسم خطوات حنيني
وأقول له
إن عزمت أيها الحنين على زيارتهم
لتخبرهم أنني ما زلت هنا
ولا زلت
اجلس على حافة قدري
كنت انظر بعمق امتداد بصري
على تلك النواصي
كنت ارقب ذاك الحنين الذي يشدني
إليهم و أتساءل داخل نفسي
هل لا زالت الكلمات كما كانت
أم أن هناك شيئا قد تغير
كانت لحظتها
هواجس أفكاري تدور في رحاها
وتطحن الماء في ريح الكلمات
فلا اسمع إلا أصوات في ذاكرتي
تناجيني وتجلس معي على أريكتي
نقلب صفحات الأيام
ونرمم ما اندثر منها
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق