انتظار بلا حدود
بعيدة هي المسافات بيننا
وطويلة
هي تلك اللحظات
التي نستعد للقائها
تلهث خطواتنا في طرقات
الانتظار
ونقف على
عتبات
الروح
نلملم ما تساقط منها من أوراق
ونرقب
من
بعيد بزوغ
فجرا جديد
ليمد
لنا يد
الشوق
من بين الغيوم
ليمسح من فوق أعيننا
ما تراكم
من ضباب
الأنفاس
ولنتابع المسير
رغم عدم اللقاء
نسير في مدن
خيال ملونة الطرقات
منثور على جوانب
ضفافه
أصوات أوراق
الأمنيات المتساقطة
من شجرة الحنين
تعزف من
أمواجها لحنا
تردده الآهـــــــــات
ها أنا
لا زلت أقف على
أبواب المستحيل
واطرق أبواب الهواء
وارتجي منها
العبور إلى محطات
الوفاء والمكوث
بين أيدي الرجاء
لا زلت أتشبث
بخيوط المطر
العالقة فوق جبيني
وأتسلق أنفاس
البعاد واقف
على نقاط حروفي كي
لا تتوه
مني الكلمات
وتختفي المعاني
لا زلت
اشعر بغصة تفتك
بي وتؤلمني
كلما حاولت فتح
أوراق الذاكرة
ينتابني البكاء وأتنفس
بحرقة
اقتربي
مني أيتها السحابات المارة
فوق جثث الكلمات
المتناثرة والعالقة
بخيوط أوتارك
لأهمس لكي
أن تأخذي معك الذكريات
أمطريها بعيدا
عني
واسكبيها
في كؤوس النسيان
لنشرب نخب الذكريات
وندفن معها الآهات
لنقف
لحظة تأمل نتقابل
مع أنفسنا
ننشد فيها أخطاءنا
ونمسح دموع الوجع
بكفوف
الوجد ونأخذ نفسا
من ضباب
السحاب نشد به
أوتارنا الممزقة
على ربابة الآهــات
ونعيد كتابة
الماضي على سفوح الروح
وسعف الأمنيات
ونقول في داخلنا
كم أمضينا من ثواني العمر
في
متاهات الحياة وكم جلسنا
على نواصي الذكريات وغلفنها
بأوراق الخريف لتبعث رائحة
الحياة
بقلمـــــــــي
أحـــــــــــــــلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق