الخميس، 4 نوفمبر 2010

خربشات على جدار الزمن





في جيوب الزمن


خبأت مفاتيح ذاكرتي


وضعت فيها بعضا من


أحاديث الروح


وغلفتها بشعاع من بريق العيون


وخبأت مفاتحي تحت ظل حروفي


وفي جيوب زمني


كي لا تصدا تلك اللغة من أنفاس الكون


وتبقى لامعة كشعاع الحنين


المنبثق من همسات الروح


ركنت خيالي تحت أقدام أنفاسي


واتكأت على نبض قلمي



وأنفاس قلبي




فتارة ينزف حروفه بقوة جارفة



وتارة أخرى يأخذ نفسا عميقا ويتمهل



قبل أن يصبها في قالب الأسى



و


يضعها بين تلك السطور



مسكينة تلك السطور


التي تكاد تحترق


من لهب الحروف ومرارة الذوق



وتائهة تلك الأنامل التي ترسم



خربشات بلا معنى



على ظهر الورق


حين تجدهم



يقذفوك بكرات من لهب الحروف



ويجعلوك تتدحرج ألف عام وعام



وتتكور لتنهش فيك



تلك الوخزات



من أقاسي الإحساس



وعندها



تنفث غبار الآهات على صدر الحنين



ويرسم الوجع تضاريس العذاب



على شرايين القلب فيرتجف النبض



ويرقص آلما على صفحات الذكرى



فلم يبقى شيئا يذكر سوى صفعات



على أوتار الإحساس خلفتها رياح الصد



من السنة المارة في قوافل المسافرين



غريبة هي أطوار الزمن ومؤلمة هي



صفعات القدر على أيدي من تركوا



بصمة قاتمة لم تترك لنا سوى الألم



لن يمحوه الزمن مهما



حاول



إحكام الرباط



ووقف النزف الذي بات



لا ينتهي من تقارب تلك



الصفعات



سيكون الوداع مختلف هذه المرة



حاملا على كتفيه جرحا نازف


ومحمولا



بحقيبة من رماد



لينثرها مع رياح الموت



لتواريها هناك فوق جثث الكلمات



الممزوجة بالخداع



والمغلفة بأكذوبة الصدق



ويبقى القلم ينزف دون أن يتوقف



أو ينتهي منه الآمل



ما زلنا نقف على ناصية الحرف


ونغزل منها بساط الحياة


بقلـــــــــــــــــــمي


احـــــــــــــــلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق