السبت، 20 نوفمبر 2010

بقايا روح



منذ زمن لم تستأذنني العواصف




التي بداخلي كي تكون سطرا




على ورق وترتاح مني




كنت قد أضعت كل لدي من تعابير




كنت أخاف أن تكون أفكاري قد هجرتني




وحروفي قد تلاشت مع رياح الأعاصير




فلا زلت اسمع صدى أنين تلك الحروف




واصم أذني كي لا يرتد إلي صداها




خوفا من أن توقظ في داخلي  




صوت نعال الكلمات




لا زلت اجلس مع شموع روحي




وأناجي خيالات قلبي واستمد




نور الحياة من خلف حبات المطر




المتدلية على نافذة صبري




فاسمع صدى صمتي يلزمني




السكوت ومضغ أنفاسي وبلع




شهقات نبضي




 ودفنها في قعر النسيان




و




على أوراق الروح



 المتساقطة من جبين السماء




خطوة خطواتي الأخيرة  




على انفاس نبضي



وكبلت صوت لغتي بقيود الروح



فلا زلت أسير على رؤوس أصابعي



كي لا أوقظ   لحظات الألم  لكي تبقى



قابعة في صومعة  الذهول ومطوية في



صفحة الغياب



 لتواريها قوارب الرحيل




 في أدراج الزمن




وتنثرها رياح السراب   



مع صفعات القدر




كلما  ساقني بصري إلى روح نبضكم




أمعن النظر في عيون السماء




أناظر طيفا يسابق انفاس الهواء




ويحمل بين كفيه رائحة  الحناء




وأنا اسجد على أوراق خريفي




وامسك بطرف أصابعي بقايا




حروفا




تناثرت من فم السماء




 منذ زمن وأنا اعتصر أفكاري بين يدي 





 واتسق طرقا بلا أبواب وأسير  




على جسور الأسى وتلاحقني فراشات   




قلبي لتضيء لي قنديل روحي   




وتعلقه في فم الهواء




بقلمي

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق