وشوشتني اغصان الرياح
حين همس المساء في اذن الصباح
وحين غنى البلبل لفراشات الحب
وحين قابل القمر الشمس
من خلف اسوار السراب
كيف كان
ياخذني معه المساء
الى حيث تريد الروح
ان تسبح في فضاءات الشوق
وتعلق امنياتها باغصان الحنين
لست اعلم اي الازمنة قد يكون
اجمل زمن التقينا به في لحظات
الغياب ام زمن بات يشكو
من جور السنين ويقطف من ثغر
الالم بسمة يطبعها على جبين السعادة
عندها تساقطت من فم السحاب
اوراق الفرح مبتلة بدموع السماء
وقبلت ثرى الارض مبتسمة
رغم وخز الشوك لها فاثارة
عاصفة من الشوق تسكن
الاحشاء ايقنت انه لم يعد للاحلام
التي نعيشها جدارا تسند عليه همومها
فكل فكل ما بنته اصبح رماد
تناقلته ايدي الرياح ونثرته
عبر مسافات الصد وعلى حواجز
النهايات وقفت هناك بصمت
ارقب قدوم الغد من خلف اسوار
الضباب وانتظر بزوغ الفجر
ليذيب تلك القضبان الضبابية
عن صدر الاهات هناك قابلت
الشوق في منتصف الطريق
واخبرني ان لقاءات الحب
في الاحلام هي وهم وسراب
امتطيتها في لحظة عانقت
فيها ارواحنا همس النبض
واريج الزهور وتناثر منها
اهات وبعثرتها اهات الالم
عبر شرفات الفضاء
وحين التقيت الغياب
في مدن الشوق همس
لي ان اقف عند حدود
الامنيات وارتجي لحظة
الفراق بصمت
بقلمي
احـــــــــــلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق