فوق تلك الموجات المحمولة
على قارب السعادة
التقينا بين مد وجزر
وفرح وحزن
تبعثرت من أفواهنا
الحروف لتبحر في خيال الكلمات
لا زلت اذكر كيف كانت المواعيد
تدق أبواب الوقت وكيف كانت الرياح
تهمس للنوافذ في ساحات الصمت
وكيف أن قطرات الندى تقبل وجه الشمس
فتتوارى خجلا خلف الرياح
لا زلت اذكر كيف التقينا
دون ميعاد في زمن الصمت
وكيف همست لي في أذن المساء
ذات ليلة
بلهفة الشوق
و كيف
البست الليل عباءة السكون
حينها وجدتك تحبوا على أنفاس
الوقت وتلتهم النبض
أتذكر حين سألتني من أكون
وكيف بمقدوري أن امتطي
الحروف في لحظات السكون
عندها ابتسمت بعمق
وقلت أنا من لبست
ثوب الضباب
وركبت قطار السراب
لالتقيك في مدن الأحلام
على ظهر السحاب
عندها
رسمنا لأنفسنا مساحة
من حنين
قطفنا منها بعضا
من فاكهة الروح
وسكبنا لأنفسنا كأسا من الشوق
وجلسنا على أريكة الفكر
معا واحتسينا طعم الشوق
من فم الحلم
جلسنا خلسة على ناصية
القلب
فتوقف الكلام عند حاجز العيون
فقد تركنا الحديث لتلك اللغة
لتقول ما عجز عنه اللسان
هناك بات كل شيء من حولنا
صامت إلا الكلمات
فقط تحررت من عبودية
القلم و نفثتها الآهات بشدة
وبعدها عدت من جديد
انتظرت قدوم حلمي على
اكف تلك الأمنية
المعلقة في صدر الخيال
لأخبره عن شوق يزورني
كل ليلة يحملني معه
حيث مدن أحلامه
بقلمـــــي
احــــــــــــلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق