الخميس، 4 نوفمبر 2010

اغـــتراب الـــــــروح


        اغتراب الروح

على مقربة من جداول النبض


التقيت بلحظات الغياب


وجلسنا مع همس الروح


وتداولنا أطراف الحديث


معا


في مشارب العطش


وسكبنا لأنفسنا كأسا


من نبيذ النسيان


في أوعية  الذاكرة


لنتوه هناك في بحر


من الهذيان


وفي تلك اللحظة


تنهدت الكلمات بعمق


وبكل  عنفوان


لترفض أن تبقى


كدمية  ترقص


على أوتار الوجع


وتنام على صيحات  الأسى


سيكون الآن


هناك يوما مختلفا


عن باقي فصول السنة


ونهارا ليس فيه غيوم


وستبقى السماء صافية


كزرقة  الماء


لكي اكتب على صفحاتها


وجع الحنين


و



سأرسم على جوانبها



رفرفة النبض



وسفينة اغتراب الروح



سأقطف من أنفاس الزمن



حلاوة   الذكرى



واضعها على جبين السماء



ليكون تاج  الوسام



مرصعا بتويجات



الحروف  لتعكس  ألوانها



على صدر صفحاتي


وتضيء هناك


وكأنها نجوما


تحلق في صفحة الغياب



لم يعد هناك ما اسطره



بين صفحات أوراقي


لم  أجد مكانا أضع فيه


نقاطا لحروفي


الأوردة  أصبحت  بلون



الحبر



والحبر أصبح  بلون  الرماد



والرماد  لا يزال  محمولا


في  جيوب  رياح  الأنين



ولا زلت اسمع



صدى صمت الحروف



ينادي وصرخ



من فوق أمتعة الرحيل



بقلمــــــــي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق