اغتراب الروح
على مقربة من جداول النبض
التقيت بلحظات الغياب
وجلسنا مع همس الروح
وتداولنا أطراف الحديث
معا
في مشارب العطش
وسكبنا لأنفسنا كأسا
من نبيذ النسيان
في أوعية الذاكرة
لنتوه هناك في بحر
من الهذيان
وفي تلك اللحظة
تنهدت الكلمات بعمق
وبكل عنفوان
لترفض أن تبقى
كدمية ترقص
على أوتار الوجع
وتنام على صيحات الأسى
سيكون الآن
هناك يوما مختلفا
عن باقي فصول السنة
ونهارا ليس فيه غيوم
وستبقى السماء صافية
كزرقة الماء
لكي اكتب على صفحاتها
وجع الحنين
و
سأرسم على جوانبها
رفرفة النبض
وسفينة اغتراب الروح
سأقطف من أنفاس الزمن
حلاوة الذكرى
واضعها على جبين السماء
ليكون تاج الوسام
مرصعا بتويجات
الحروف لتعكس ألوانها
على صدر صفحاتي
وتضيء هناك
وكأنها نجوما
تحلق في صفحة الغياب
لم يعد هناك ما اسطره
بين صفحات أوراقي
لم أجد مكانا أضع فيه
نقاطا لحروفي
الأوردة أصبحت بلون
الحبر
والحبر أصبح بلون الرماد
والرماد لا يزال محمولا
في جيوب رياح الأنين
ولا زلت اسمع
صدى صمت الحروف
ينادي وصرخ
من فوق أمتعة الرحيل
بقلمــــــــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق